الخرطوم 28 مارس 2016 ـ كشف القيادي الإسلامي محمد محي الدين الجميعابي أن زعيم حزب المؤتمر الشعبي الراحل حسن الترابي أبلغه بأنه تلقى ضمانات شخصية من الرئيس السوداني عمر البشير بشأن الحوار الوطني.
- المهدي والترابي وغازي يستمعون في يناير 2014 لخطاب الرئيس البشير الذى اعلن فيه اطلاق الحوار الوطني
وانطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسة في البلاد.
وقال الجميعابي في مقابلة مع تلفزيون الشروق، إنه سأل الترابي قبيل وفاته في الخامس من مارس الحالي، إن كان مطمئنا للحوار الوطني فأجابه بنعم، وأضاف "ثم سألته عن الضمانات، فقال إنه تلقى ضمانات شخصية من الرئيس البشير.. أشهد الله هذا ما قاله لي".
وتشير "سودان تربيون" إلى أن حزب المؤتمر الشعبي ظل من أبرز قوى المعارضة المتمسكة بالحوار الوطني رغم إنسحاب حزب الأمة القومي في مراحل متقدمة، وتعليق أحزاب مثل حركة "الإصلاح الآن" ومنبر السلام العادل مشاركتها في وقت لاحق.
ورأى الجميعابي أن المستقبل سيكون مع "النظام الخالف" الذي طرحه الترابي، قائلا "هذه قناعة البشير والترابي وقناعتي أيضا"، ودافع عن المنظومة المقترحة وأفاد أنها لن تنتج أي تجربة سابقة لأنها تجمع إسلاميين ووطنيين على برنامج الحد الأدنى.
وتابع: "الإسلاميون الآن غير مؤهلين للوحدة ولا لقيادة البلاد لوحدهم.. النظام الخالف سيؤمن لكل المعارضة مشاركة فعلية بشكل رمزي وليس عن طريق الكتل".
يذكر أن مشروع النظام الخالف يقضي بدمج وتذويب التيارات الإسلامية والأحزاب ذات الخلفيات الإسلامية في حزب واحد، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وانتقد الجميعابي حزب المؤتمر الوطني الحاكم، موضحا أنه سيغادر انتماؤه للحزب الحاكم حال وجد حزبا أفضل منه، وأشار إلى أن المؤتمر الوطني فقد الكثير من القيادات القوية والمؤثرة كان يمكن أن تفيد تجربة الحكم.
وجدد القيادي في المؤتمر الوطني انتقاداته لاتفاق نيفاشا 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق، وحمل الذين كانوا في مراكز القوى إبان توقيع الاتفاقية مسؤولية انفصال جنوب السودان، واعتبرهم مجرد أدوات في لعبة كبيرة أدارتها أجهزة المخابرات العالمية.
أخر الآراء
هلا عدنا إلى نقطة البداية 2021-04-18 18:20:31 بقلم : محمد عتيق وضع رئيس الفترة الانتقالية خطوطاً لبرنامج حكومته وجعل من الموافقة عليها بالتوقيع شرطاً للانضمام إليها ! أي أن من رشحتهم قحت (مجازاً) لعضوية الحكومة لا يعتمدهم السيد حمدوك وزراء عنده إلا إذا وافقوا على (...)الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)
فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
المزيد