الخرطوم 6 مايو 2016 ـ أيد مجلس إدارة جامعة الخرطوم قرارات الفصل التي اتخذها مجلس العمداء بحق 17 طالبا، بينما أعلن تجمع اساتذة جامعة الخرطوم رفضه للقرارات، محذرا من تبعاتها السياسية والمهنية والتربوية.
- طالب بجوار جامعة الخرطوم يواجه قوات الشرطة ـ الأربعاء 13 أبريل 2016 (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي)
وكان مدير جامعة الخرطوم قد أصدر، الثلاثاء الماضي، قرارا بفصل 6 طلاب فصلا نهائيا، وفصل 11 آخرين لعامين، عقب ساعات من تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط)، إثر تجدد صدامات بين الطلاب والشرطة بدأت في أبريل الماضي بعد أنباء عن بيع مقار الجامعة التي يعود تأسيسها إلى العام 1902.
وقال رئيس مجلس إدارة جامعة الخرطوم بورفيسور الأمين دفع الله، إن مجلس العمداء أمّن على القرارات التي اتخذتها إدارة الجامعة تجاه الطلاب المفصولين، والذين تم تجميد دراستهم جراء أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها الجامعة في الأسبوعين الماضيين.
وأشار دفع الله، وهو قيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم، إلى أن "المجلس أدان السلوك المشين لبعض الطلاب مع أعضاء الجامعة وممتلكاتها".
وتشير "سودان تربيون" الى أن مدير جامعة الخرطوم الأسبق تعرض نهاية الأسبوع الماضي، لاعتداء من طلاب داخل إحدى الكليات عندما حاول توبيخ بعض الداعين للاعتصام، والحد من محاولتهم إجبار زملائهم على مغادرة قاعات الدراسة.
ونقل تلفزيون الشروق، مساء الجمعة، عن دفع الله قوله: "المجلس وجّه أيضاً بدعم الاستقرار والاستمرار في الدراسة في المجمعات المستقرة والسعي لاستئناف الدراسة في مجمع الوسط حال توفر كل الضمانات الأمنية اللازمة".
من جانبه أعلن تجمع أساتذة جامعة الخرطوم، في بيان، رفضه المبدئي للقرارين (19 و20) الخاصين بفصل الطلاب، واعتبرها قرارات غير قانونية وقاصرة تربويا ومهنيا، كما أنها معيبة سياسيا.
وتعهد تجمع الأساتذة بالعمل على إلغاء القرارين ورد الأمر برمته لمؤسسات الجامعة القائمة لمعالجة الأزمة وفقاً لتقاليد الشورى والحرية والديمقراطية، وزاد "في هذا الصدد لن تعيقنا كل محاولات الإبتزاز والتضييق والتهديد عن التقدم في ثبات على درب الزود عن كيان جامعتنا وشرف انتمائنا المهني لها".
وأهاب بكافة منسوبي الجامعة طلاباً وأساتذة وموظفين وعاملين أن ينخرطوا فوراً في الجهود المتعددة التي يبذلها الخريجون وأولياء أمر الطلاب وغيرهم من ذوي المصلحة، من أجل الدفاع عن حرية الجامعة وتأكيد استقلاليتها.
وثمن التجمع "بلا تحفظ" مواقف العديد من الزملاء المتقلدين لبعض المناصب الإدارية بالجامعة وانحيازهم لصوت التعقل والكياسة في مقاربة ومعالجة الأزمة، "ما يؤكد استعصاء الجامعة، تقاليداً وأعرافاً، على كل جهود الإحتواء والمسخ والإخصاء".
أخر الآراء
هلا عدنا إلى نقطة البداية 2021-04-18 18:20:31 بقلم : محمد عتيق وضع رئيس الفترة الانتقالية خطوطاً لبرنامج حكومته وجعل من الموافقة عليها بالتوقيع شرطاً للانضمام إليها ! أي أن من رشحتهم قحت (مجازاً) لعضوية الحكومة لا يعتمدهم السيد حمدوك وزراء عنده إلا إذا وافقوا على (...)الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)
فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
المزيد