Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مدير جامعة سودانية يحمل الأحزاب مسؤولية العنف داخل الجامعات

الخرطوم 7 مايو 2015 ـ حمل مدير جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا القوى السياسية مسؤولية العنف فى الجامعات وطالبها بكف أياديها عن طلاب التعليم العالي وابقاء خلافاتها بعيدا عن أروقة الجامعات.

واحدة من مجموعة صور وزعها طلاب جامعة الخرطوم على نطاق واسع لاحتجاجات في 3 أبريل 2014
واحدة من مجموعة صور وزعها طلاب جامعة الخرطوم على نطاق واسع لاحتجاجات في 3 أبريل 2014
ولقي الطالب محمد عوض الأمين العام السابق لاتحاد طلاب جامعة شرق النيل ببحري مصرعه، الأربعاء قبل الماضي، إثر أحداث عنف بين طلاب موالون للحزب الحاكم، وآخرون يناصرون حركات دارفور.

واتهمت قوى سياسية، طلاب المؤتمر الوطني باطلاق حملة تستهدف الاعتداء على طلاب دارفور في الجامعات، بعد مقتل طالب جامعة شرق النيل، وحذر ناشطون من التمادي في العنف الطلابي داخل الجامعات، بعد حملات تعبئة داخل أروقتها بسبب الحادث.

وطالب مدير جامعة السودان بروفيسورهاشم علي سالم السياسيين للتواثق على خطوط حمراء للوطن يمنع تجاوزها وأشار خلال مخاطبته تدشين حملة نبذ العنف الانتخابي بجامعة السودان الى أن السياسية اصبحت تصرف الطلاب عن العلم.

وعرفت الجامعات السودانية كساحات للنشاط السياسي حتى إبان العهود الدكتاتورية، وشكلت جامعة الخرطوم ـ أعرق الجامعات في البلاد ـ مهدا للثورات والاحتجاجات منذ انشائها، وأكد أهمية أن تكون قاعات الدراسة بالجامعات لتلقي العلم وليست للسياسة.

وتابع “لا نريد للأحزاب أن تحمل خلافاتها لجيل المستقبل”، وتساءل “ماذا استفاد السودان من السياسة ؟ وهل هي سياسة حقيقية أم مجرد بيوتات طائفية ودينية ضيقة ولوبيات ؟، وهل مصلحة الوطن موجودة في بروتكولات الأحزاب أم لا ؟، وهل الأحزاب استطاعت تكوين أمة سودانية منذ الاستقلال أم هناك عصبيات وقبليات وبيوتات دينية فقط ؟”.

وتشير “سودان تربيون” الى أن الأعوام الأخيرة شهدت مصرع عدد من الطلاب بسبب الخلافات السياسية، ففي يناير 2015 قتل الطالب الطيب صالح بجامعة شرق النيل، بعد اختطافه لفترة من الوقت حيث عثر عليه بعدها مقتولا.

وفي العام 2014 قتل الطالب بكلية الاقتصاد في جامعة نيالا محمد سليمان، بعد اختطافه وتم العثور على جثته ملقاة على أطراف المدينة.

وفي مارس 2013 جرى اغتيال الطالب علي أبكر موسى بجامعة الخرطوم، وتفجرت اثر الحادث احتجاجات عنيفة أدت لتعليق الدراسة لفترة من الوقت بالجامعة.

وقبلها في ديسمبر 2012 قتل أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة هم: محمد يونس نيل حامد، عادل محمد أحمد حمادي، الصادق عبد الله يعقوب، والنعمان أحمد القرشي.

وفي 2012 قتل ثلاثة طلاب جامعة زلنجي بينهم الطالبة إخلاص يوسف آدم أبان زيارة الرئيس السابق لبعثة “يوناميد” جبريل باسولي للجامعة، للمشاركة في ندوة عن اتفاق الدوحة.

من جهته طالب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد المعتصم حاكم بايقاف الحرب بالبلاد، موضحا أن السودان عرف في كل العالم بالحرب والعنف في دارفور.

وأشار حاكم إلى عدم وجود دعوة للحوار والوفاق الوطني منذ الاستقلال مبينا أن ما تعيشه البلاد حاليا نتائج لتراكمات قديمة، وحذر من أن البديل للحوار هو الحرب.

وأكد أن دعوة الرئيس عمر البشير للحوار تعد مدخلا حقيقيا لمعالجة أزمات البلاد كاف، مشيرا لأخطاء “الإنقاذ” بمعالجة أزمات البلاد عبر التسويات والاتفاقات الثنائية”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.