الخرطوم 15 أكتوبر 2020- أعلن مسؤول رفيع بشركة النفط الوطنية فى السودان (سودابت) بدء الإنتاج النفطي من حقل (الرَاوات) الشهر المقبل بحوالى 3 الاف برميل يومياً لأول مره.
- مدير (سودابت) يمضي على استعادة ملكية حقل (الراوات) .. صورة من (الشروق)
ويقع مربع 25 (الراوات) بولاية النيل الابيض- 420 كلم جنوب الخرطوم - وعلى بعد 140 كلم جنوب كوستي عاصمة الولاية.
وكشف مدير الشركة أيمن أبو الجوخ لـ" سودان تربيون" الخميس عن التعاقد مع إحدى الشركات العامله فى مجال النقل والتَوزيع للمشتقات النفطية للاستفادة من خام حقل(الرَاوات) بدون معالجة بعد طرح عطاءات للعديد من الشركات فى المجال خلال الفترة الماضية والذى حازت عليه تلك الشركة المعنية دون أن يسمها.
وأكد أن زيادة الإنتاج من الحقل يحتاج لبناء محطة المعالجة وخط للانابيب إلى جانب دخول الاستثمارات الأجنبية فى الحقل.
وأضاف أن الإنتاج من هذا الحقل "سيبدأ خلال نوفمبر المقبل بالانتاج المباشر من الآبار والذي يمكن أن يصل إلى حوالي 3 الف برميل يوميا بحسب المخزون الحالى".
ويعاني السودان من أزمات خانقة في الوقود بسبب نقص موارد النقد الأجنبي لعمليات الإستيراد.
وقال أبو الجوخ إن الإنتاج من الحقل يسهم وأبتداء من الشهر القادم فى توفير الفيرنس - وقود خاص بالمصانع- بمعالجة بسيطة إلى حين تكملة الإنشاءات الخاصة بمعالجة ونقل الخام والتى تحتاج إلى الاستثمار فى المجال.
وتجري الحكومة الانتقالية ترتيبات لرفع الدعم عن الوقود لكنها تجد معارضة قوية من حاضنتها السياسية المتمثلة فى قوي الحرية والتغيير التى قادت الاحتجاجات ضد نظام البشير واطاحت به فى أبريل من العام الماضي.
واعلن عن الاتفاق مع عدد من مصانع انتاج السكر والأسمنت لتزويدها بالفيرنس المنتج من الحقل الأمر الذى يقلل من تكلفة استيراده من الخارج.
وفى أبريل من العام 2018 أعلنت الحكومة السودانية، إيلولة مربع 25 النفطي المعروف بحقل “الراوات” بنسبة 100% بعد تنازل شركتي (اكسبريس وميسانا) النيجيريتين عن حصصهما البالغة 30% من الحقل لصالح شركة سودابت المملوكة لوزارة النفط السودانية.
وأكد وزير النفط السوداني، وقتها عبدالرحمن عثمان، إهتمام بلاده بتوفير الدعم الفني والمالي لاكمال مشروع الانتاج من مربع الراوات باعتباره مشروعاً اقتصادياً وطنياً يسهم فى تلبية احتياطات السودان من النفط.
وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد إنفصال جنوب السودان في العام 2011 من 450 الف برميل إلى ما دون ال 100 الف برميل قبل أن يصل إلى أقل من 60الف برميل حاليا.
أخر الآراء
ما الذي يحدث في كواليس الاقتصاد؟ لماذا خسرت الحكومة الرهان على الحلول الخارجية؟ 2021-01-21 20:59:59 خالد التيجاني النور (1) حقاً ما الذي يجري في كواليس المشهد الاقتصادي، وما الذي يحدث لرهانات الحكومة السودانية على الدور الخارجي الذي ما فتئت تعوّل عليه منذ تنصيبها قبل نحو عام ونصف، كرافعة لا غنى عنها لدعم جهود الإصلاح (...)الفشقة ؛ الاحتلال هو الاحتلال 2021-01-17 19:42:12 بقلم : محمد عتيق في صيف عام ١٩٩٥ حاول نظام البشير الساقط أن يغتال الرئيس المصري (آنذاك) حسني مبارك في أديس ابابا.. تلك المحاولة الفاشلة كانت تعبيراً عملياً عن نوايا الاسلامويين السودانيين في التمدد بحكمهم إلى العالم خارج (...)
دِفءُ الشّتاء عند مِسلّةِ الجنوبيّ 2021-01-17 12:43:34 ياسر عرمان كانت مَاري مِيشيل لويس وزكريا إسماعيل موسى؛ كائنين غريبين وبقدر ما هما شديدي الاختلاف أزمنةً وجُغرافيا وفي النّظرة لبعض جوانب الحياة؛ إلا أنهما كانا شديدي التّجانس كيميائياً ويتنقلان في أحاديثهما كفراشات (...)
المزيد