Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساعد البشير يتوقع تسويات مع الحركات المسلحة عبر جولات تفاوض جدية

الخرطوم 13 يناير 2016 ـ توقع مساعد الرئيس السوداني ونائبه في المؤتمر الوطني الحاكم، الوصول إلى تسويات مع الحركات المتمردة في البلاد، عبر جولات تفاوض قادمة أكثر جدية في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية مواتية لتحقيق السلام.

مساعد البشير ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ابراهيم محمود حامد
مساعد البشير ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ابراهيم محمود حامد
وتقاتل الحكومة الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011، ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 12 عاما.

وفشلت العديد من جولات التفاوض المباشرة بين الطرفين، لكن بدأت منذ ديسمبر الماضي جولة مصغرة وغير مباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية أحرزت تقدما ملموسا، وسط ترقب بعقد جولات مشابهة بين الحكومة والحركة الشعبية من جانب والحكومة وحركات دارفور من جانب آخر.

وقال، مساعد الرئيس، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين إبراهيم محمود حامد، “إن الظروف المحلية والإقليمية والدولية مواتية لتحقيق السلام في السودان ولا يوجد من يريد الحرب”.

وأكد في حوار مع وكالة السودان للأنباء، التزام الحكومة بالوصول إلى سلام شامل يضع حدا للحرب في السودان وتوقع أن تمضي الجولات القادمة للتفاوض بجدية أكبر “على خلفية تحديد الهدف بين الطرفين وتجاوز المزايدات والمكايدات والمماطلة بأشياء غير صحيحة”.

وتابع “لحسن الحظ الظروف الآن كلها مواتية، والعالم يريد سلام والأهم من ذلك رغبة المواطن في السلام والاستقرار سواء في دارفور أو المنطقتين.. لا يوجد من يريد حرب”. وزاد “نحن في انتظار الآلية الأفريقية لتحدد اجتماع إجرائي بشأن مشاركتهم في الحوار”.

وأشار إلى أن ما يربط بين المباحثات غير الرسمية مع وفد الحركة الشعبية والحوار الوطني هو أن يكون هناك اجتماع تحضيري للمسائل الإجرائية في كيفية انضمامهم للحوار بعد الاتفاق على الإجراءات المطلوبة.

وأفاد أن الحركات المسلحة تقر أيضا بأن الحوار على القضايا القومية يجب أن يتم مع الآخرين مع القوى السياسية الأخرى لأنه ليس من حق أي فصيل وحده تحديد مصير السودان ـ حسب تعبيره ـ.

ونفى محمود وجود معتقل سياسي، موضحا أن قرارات الرئيس واضحة فيما يلي وقف إطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين والعفو العام عن الذين يودون المشاركة في الحوار والتي كانت تمثل مطلوبات لتهيئة بيئة الحوار عندما اجتمعت آلية (7+7) والحركات المسلحة ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.

وحول التسريبات التي تحدثت عن عودة المهدي للمشاركة في الحوار قال “أي حزب أو فصيل سوداني الفرصة متاحة له ليكون جزءا من المشروع الوطني باعتباره أهم مشروع بعد استقلال السودان ولا يوجد أي منطق لأي حزب أن يعزل نفسه عن هذا الحوار الجامع”.

ونبه مساعد الرئيس إلى وجود فريقين أحدهما يدعم الحوار الوطني ويود أن يحل مشاكل السودان عبر الحوار، وآخر يساند الحرب ويظن أنه يمكن أن يحل مشاكل السودان بقوة السلاح، و”اعتقد أن فريق الحوار سوف ينتصر”.

وأدان تنفيذ الحركة الشعبية لـ (67) اعتداء على المواطنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ إعلان الرئيس عمر البشير وقف إطلاق النار وبدء الحوار.

وندد بـ “متاجرة الحركة بقضايا المواطنين وهي غير معنية بهم”، غير أنه زاد قائلا: “برغم ذلك الحكومة مستعدة لوضع حد للمعاناة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.