Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساعي لعقد قمة بين البشير وسلفاكير وتأجيل اجتماعات اللجنة السياسية

الخرطوم 22 يوليو 2013- توقعت مصادر حكومية رفيعة المستوى فى الخرطوم تأجيل اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا التي كان مقررا التئامها اليوم الأثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بينما تحصلت “سودان تربيون” على معلومات تفيد بمساعي يبذلها الوسيط المشترك ثامبو امبيكي لعقد قمة بين الرئسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت قبيل الموعد المضروب لايقاف صادر جنوب السودان من النفط.

صورة من الارشيف للبشير وسلفاكير في زيارة له لجوبا
صورة من الارشيف للبشير وسلفاكير في زيارة له لجوبا

واكدت المصادر لـ”سودان تربيون” الاحد ان وفد الخرطوم لم يغادر الى اديس ونوهت الى عدم وضوح اجندة الاجتماع بينما لم تكتمل العديد من الاجراءات المطلوبة لعقده .

وشرعت كل من الصين وروسيا فى تحركات مكثفة للحيلولة دون انهيار اتفاق التعاون بين البلدين بعد اعلان الجنوب قرب ايقاف ضخ النفط عقب تاكيد الخرطوم عزمها اغلاق انابيب النفط بحلول السابع من اغسطس المقبل

و كان ينتظر لاجتماعات اديس مناقشة الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وجوبا بايواء الحركات المسلحة فى البلدين وترتيبات تأمين الحدود .

ونفى عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة المعز فاروق محمد عقد اجتماع طاريء للجنة السياسية الأمنية بأديس أبابا .

وقال إن السودان قدم ما لديه من الشكاوى والملاحظات إلى الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ومازال في انتظار مخرجات لجان امبيكي بشأن العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بقضية دعم وإيواء الحركات المتمردة وعدم تحديد خط الصفر للمنطقة الآمنة منزوعة السلاح.

وأضاف أن مفوضية الاتحاد الافريقي شكلت لجنة مختصة لمعالجة الشكاوى بين السودان وجنوب السودان برئاسة العميد لويس موكس ايتو وعضوين آخرين بغرض النظر في الشكاوى التي قدمها كل طرف على حده.

وابان أن اللجنة ستفرغ من عملها اليوم الاثنين ، لتخرج بتوصيات يتم إنزالها على الدولتين لتنفيذها بعد بحث الشكاوى التي تم تقديمها للخروج بتوصية.

وفى غضون ذلك شرع الوسيط الأفريقي، ثامبو أمبيكي، فى تحركات باتجاه عقد قمة بين رئيسي السودان عمر البشير، وجنوب السودان سلفا كير ميارديت، نهاية الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بدعم صيني روسي، لوضع حلٍّ نهائي لأزمة نفط الجنوب.

وقالت مصادر مطلعة، إن دول الصين وروسيا وبريطانيا وأميركا، بدأت اتصالات ماكوكية مع مسئولين في دولتي السودان لتلافي أزمة إغلاق انبوب النفط.

وأبلغ مصدر مسئول من دولة جنوب السودان “شبكة الشروق” الاحد، أن جوبا أبلغت سفراء دولتي أميركا والصين بالإخطار الرسمي الذي تسلَّمته من الخرطوم بإغلاق النفط.

وأشار المصدر، الذي فضَّل حجب هويته، إلى أن بكين أكدت أنها ستتدخل لحل الأزمة، وذكر أن المبعوث الصيني سيقوم بزيارة خاطفة إلى كلٍّ من الخرطوم وجوبا نهاية الأسبوع الجاري لبحث تفادي تنفيذ قرار وقف ضخ النفط وإنعاش اقتصاد البلدين.

وأكد أن سلفا كير أبدى موافقة على طلب من أمبيكي بعقد قمة ثنائية مع الرئيس البشير في أديس أبابا بنهاية الشهر الجاري لوضع حلٍّ نهائي للأزمة.

وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو السبت إن جوبا تعتزم بيع 6.4 ملايين برميل من النفط مقابل 300 مليون دولار قبل وقف الإنتاج كليا بنهاية يوليو الحالي عقب اتهام الخرطوم لها بعدم ايقاف مساندة متمردين يقاتلونها .

وقبل شهر أعلن السودان، أنه سيغلق خطي أنابيب عبر حدود البلدين في غضون 60 يوما، وأصر على وقف الإنتاج بحلول السابع من أغسطس ما لم يتخل الجنوب عن مساندته للمتمردين، وهي الاتهامات التي تنفيها جوبا.

Leave a Reply

Your email address will not be published.