Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مصرع شاب سوداني يقاتل ضمن صفوف (داعش) في تفجير إنتحاري بالعراق

الخرطوم 11 ديسمبر 2015 ـ لقى شاب سوداني، مصرعه في العراق، بعد ان فجر نفسه بسيارة ملغومة في تجمع تابع للقوات الأجنبية، تنفيذا لمخطط وضعه تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام (داعش) الذي يقاتل هناك بشراسة.

أحمد فيصل قتل في تفجير إنتحاري بالعراق ..صورة لـ(سودان تربيون)
أحمد فيصل قتل في تفجير إنتحاري بالعراق ..صورة لـ(سودان تربيون)
وعلمت (سودان تربيون) أن أسرة الشاب أحمد فيصل “18 عاما” نصبت سرادق عزاء بمدينة النيل التابعة لمحلية كرري بأمد رمان، منتصف الأسبوع الماضي، بعد تلقيها نبأ “استشهاد” نجلها الأصغر.

وهاجر أحمد الى العراق قبل عامين، وهو في عمر السادسة عشر، بينما لحق به شقيقه الأكبر أمجد فيصل، الذي اصطحب أسرته من الخرطوم للاستقرار الى جانب أبوبكر البغدادي طبقا لتغريدة اطلقها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مؤكدا وصوله بأمان لأرض العراق وبرفقته زوجته وابنه.

ويعتبر أحمد وامجد من أوائل الشباب السودانيين، الذين أعلنوا مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما أنهما من أبرز تلامذة رجل الدين السوداني الشيخ مساعد السديرة.

ويصنف السديرة كأحد أشهر رموز التيار السلفي الجهادي في السودان، حيث إعتقلته السلطات الأمنية السودانية غير مرة، كان آخرها في الثاني من أغسطس الماضي مع عدد من تلاميذه، كما تم إعتقال الشيخ عمر عبد الخالق رئيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، ضمن حملة استهدفت الذين يحرضون الشباب على الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ويدير السديرة معهدا بضاحية شمبات شمالي الخرطوم، لتدريس علوم الحديث، لكن السلطات تعتبر المعهد احدى حواضن التيار السلفي الجهادي، ونقطة لتفويج الراغبين في الانضمام الى التيارات الجهادية، مثل حركة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة انصار الدين في مالي، واخيرا تنظيم “داعش”.

وأيد الشيخ علنا أبوبكر البغدادي، لكنه نفى ضلوعه في إرسال الشباب إلى العراق وسوريا.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية الهادي محمد الأمين، لـ”سودان تربيون” الجمعة، أن أمجد وأحمد، من اوائل الشباب الذين اعلنوا مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية.

ولفت الى أن الأخوين هاجرا كأسرة كاملة من الخرطوم الى العراق في ظاهرة نادرة، لم تألفها الأسر السودانية وهي تطبيق كافة المقتضيات الملزمة حال الالتحاق بدولة الخلافة.

ويوضح الأمين أن تلك المقتضيات تتمثل في إعلان الأسرة كاملة البيعة لأبوبكر البغدادي، ومن ثم الهجرة الى ما تسميه (داعش) أرض الخلافة في العراق، ثم الانخراط في القتال بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.