Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

معارض في مؤتمر الحوار يتعهد بتصعيد مطالب بتصفية (الوحدات الجهادية) بالجامعات

الخرطوم 11 ديسمبر 2015 ـ شكا سياسي معارض يشارك في مؤتمر الحوار الوطني الجاري بالخرطوم حاليا من أن وزيرة التعليم العالي ومدير احدى الجامعات أبلغوه بأن ليس لديهم سلطة لتصفية “الوحدات الجهادية”، وتعهد بتصعيد “انتهاكات” هذه الوحدات لأعلى مستوى دستوري وعدلي لكف تجاوزاتها.

صورة لطلاب جامعة الخرطوم في 20 يونيو 2012
صورة لطلاب جامعة الخرطوم في 20 يونيو 2012
وكان مدير جامعة الخرطوم بروفيسور صديق حياتي، قد أصدر قرارا في أبريل 2014 بتصفية الوحدة الجهادية بالجامعة، قبل أن يصدر قرار لاحق في أغسطس من ذات العام بتبعيتها لعمادة الطلاب.

وناشد عضو لجنة الحريات والحقوق الأساسية في مؤتمر الحوار الوطني، عمار السجاد، طلاب جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا باللجوء إليه لرصد أي انتهاكات تورطت فيها الوحدة الجهادية بالجامعة، سواء بالضرب أو الاستجواب أو التهديد أو أي سلوك منافي للأخلاق.

وتأتي، خطوة السجاد بعد أن اتهم احدى الوحدات الجهادية بالاعتداء عليه وعلى نجله.

وقال عمار السجاد رئيس لجنة إسناد الحوار لـ “سودان تربيون” إن عناصر تابعة للوحدة الجهادية بجامعة السودان استدرجت ابنه “السجاد” إلى مقر الوحدة داخل الجامعة وأوسعوه ضربا قبل أن يطلبوا منه العمل معهم كمصدر معلومات للشعبي.

وأضاف السجاد أن الأمور تطورت بمحاولة لإغتيال ابنه بحي المنشية في الخرطوم من قبل طالب ملثم، ما اضطره لمتابعة بلاغ فتحه ضد مسؤولي الوحدة الجهادية.

وأوضح أنه دبج خطابا من صفحتين طالب فيه إدارة جامعة السودان بإغلاق الوحدة الجهادية ومحاسبة المعتدين على ابنه، لكن مدير الجامعة أبلغه بأنه ليس لديه سلطة لإغلاق الوحدة الجهادية، موضحا أن تلقى ذات الإجابة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي سمية أبوكشوة، التي أبلغته بأن الوحدات الجامعية من سلطات إدارات الجامعات وليس الوزارة.

ومضى السجاد قائلا إنه لدى دخوله الجامعة، الثلاثاء الماضي، حاول طلاب من الوحدة الجهادية اقتياده إلى مقر الوحدة المعروف باسم “بيت النمل” بيد أنه تمكن من الهرب، ولكن لدى مغادرته الحرم الجامعي برفقه ابنه اعتدى طلاب الوحدة عليهما، وألحقوا تلفا بسيارته.

واعتبر الوحدات الجهادية كيانات خارج سيطرة الدولة، بعد أن عجزت الشرطة عن توقيف عناصر من الوحدات فتح في مواجهتها بلاغ.

وأشار إلى أنه بصفته عضوا في مؤتمر الحوار الوطني وصلته شكاوي من طلاب تعرضوا لانتهاكات “مخذية وقاسية” من قبل الوحدات الجهادية، وزاد: “تكشفت لي معلومات مهولة وخطيرة عن هذه الوحدات الجهادية وفي كل الجامعات بلا استثناء”.

وقال السجاد في بيان “أنا وابني متمسكان بحقنا الشرعي في الدفاع عن أنفسنا، ونسير في هذه القضية وفقا للإجراءات القانونية مع الأجهزة العدلية وسنقوم بتصعيد القضية لأعلى مستوى قانوني ودستوري حتى نكف ظلم المعتدين وينعم أبناءنا واخواننا الطلاب والمشتغلين بالحقل التعليمي ببيئة تعليمية وتربوية آمنة ومستقرة بعيدا عن العنف والإقصاء والتخويف”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.