Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل نجل الداعية السوداني (أبو زيد) في مواجهات مسلحة بـ(سرت) الليبية

الخرطوم 16 أغسطس 2015 ـ لقي أحد أبناء الرئيس العام السابق لجماعة انصار السنة الراحل أبو زيد محمد حمزة “عبد الإله”، حتفه في مواجهات مسلحة وقعت في سرت الليبية معقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

عبد الإله أبو زيد محمد حمزة فجر نفسه بسيارة في سرت بليبيا ـ الأحد 16 أغسطس 2015
عبد الإله أبو زيد محمد حمزة فجر نفسه بسيارة في سرت بليبيا ـ الأحد 16 أغسطس 2015
وطبقا لمعلومات تحصلت عليها “سودان تربيون” فإن أشقاء القتيل في الخرطوم نعوه، الأحد، حيث نقل “عبد الإله” متأثرا بإصابة بالغة وفارق الحياة فجرا قبل الوصول للمستشفى.

وأكد أحد أقارب “عبد الإله” أن الشاب لقى حتفه بسبب مواجهة وقعت بين تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعة اخرى لم يسمها.

واحتسب تيار السلفية الجهادية على شبكات التواصل الاجتماعي “عبد الإله” واعتبره من العناصر الفاعلة التي ساندت تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام – فرع ليبيا – مضيفا أن “الشهيد” هو احد انجال الشيخ السلفي أبوزيد محمد حمزة الداعية الشهير بالسودان.

وتوفي أبو زيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية ـ جناح الإصلاح، في مايو الماضي بأمدرمان.

وقال الخبير في الجماعات الإسلامية محمد خليفة صديق لـ “سودان تربيون” إن عبد الإله البالغ من العمر حوالي 24 عاما، كان غادر برفقة شقيقه الأصغر “محمد” إلى مالي، حيث قتل هناك مرافقهما عماد محمود من أبناء مدينة الخرطوم بحري، مؤكدا أن الشقيقين انتقلا لاحقا إلى ليبيا.

وأوضح صديق أن “عبد الإله” لم يكمل تعليمه واكتفى بالجلوس لامتحان الشهادة الثانوية قبل أن يغادر هو وشقيقه الأصغر “محمد” بالخفاء إلى مالي، حيث أبلغا أسرتهما من هناك بنية “الجهاد في سبيل الله”.

وحسب الخبير في الجماعات الإسلامية فإن الشقيق الأكبر للشابين، عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة المحكوم عليه بالإعدام في مقتل الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل، هو من جندهما لصالح الجماعات الجهادية.

وحكم القضاء السوداني في العام 2009 على كل من عبد الرؤوف أبو زيد ومهند عثمان يوسف ومحمد مكاوي إبراهيم وعبد الباسط حاج الحسن بالإعدام لتورطهم في عملية إغتيال غرانفيل مطلع العام 2008.

وأشار صديق إلى أن للراحل أبو زيد محمد حمزة العديد من الأبناء من أكثر من زوجة، ويتسم ابناؤه بالإعتدال والإتزان، احدهما أمام مسجد في منطقة “حلفا الجديدة” بشرق السودان.

يشار إلى أن سودانيا يكنى بـ “أبو جعفر السوداني” كانفجر نفسه بسيارة في مدينة درنة الليبية، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات بجروح.

وفي يونيو الماضي نعى تنظيم الدولة الإسلامية، سودانيا كنيته “أبو الفداء السوداني”، وقال إنه “استشهد” في الرقة السورية، كما قتل الطالب السوداني مصطفى عثمان فقيري المنتمي لتنظيم “داعش”، في يوليو المنصرم، عندما فجر نفسه بعبوة ناسفة في الرقة بسوريا.

وفي يونيو الماضي، غادر 18 طالبا من أصول سودانية الى تركيا للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية.

وتحدثت صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية في مارس الماضي عن تسعة طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة توجهوا من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ “داعش”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.