الخرطوم 4 ديسمبر 2109 – أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو الأربعاء أن بلاده قررت تبادل السفراء مع السودان بترفيع التمثيل الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى درجة سفير.
- مايك بومبيو
وقال بومبيو في تغريده على تويتر يسُرنا إعلان أن الولايات المتحدة والسودان قررتا بدء عملية تبادل السفراء لأول مرة منذ 23 عامًا".
ووصف بومبيو هذه الخطوة بأنها "تاريخية" لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويتوقع اختيار المبعوث الأميركي الخاص للسلام في السودان دونالد بوث سفيرا لواشنطن لدى الخرطوم.
وتتزامن الخطوة الأميركية تجاه الخرطوم مع محادثات يجريها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع نافذين في الولايات المتحدة.
وقال حمدوك، معلقا على ترفيع التمثيل الدبلوماسي " إن بدء عملية تبادل السفراء بين الخرطوم وواشنطن خطوة مهمة نحو إعادة بناء السودان وتقديمه للعالم بصورته الحقيقية"،
وأجرى رئيس الوزراء السوداني بحسب تصريح من وزارة الخارجية في الخرطوم مباحثات مع وزير الخزانة الأميركي، استيفن منوشن.
وسرد حمدوك طبقا للتصريح تطورات الأوضاع في السودان، بما في ذلك التحديات الماثلة وجهود الحكومة لمخاطبتها، خاصة في جانبها الاقتصادي.
وأوضح أن دعم استقرار السودان يمثل مفتاحا لاستقرار كافة دول الإقليم.
وأشار إلى الإمكانيات الكبيرة والموارد الضخمة التي تذخر بها البلاد، وقدم الدعوة للشركات والقطاع الخاص والعام الأمريكي للاستثمار في السودان واستغلال موارده لمصلحة البلدين، كما دعا البنوك الأمريكية لفتح فروع لها في الخرطوم،
من جهته أكد وزير الخزانة على دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية.
ونوَّه إلى أنه سيجري مشاورات مع مسؤولي الحكومة في بلاده للنظر في كيفية تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية والخطوات اللازمة للإسقاط من القائمة.
في الأثناء التقى حمدوك، السفير المتجول المعني بمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، وقدم له شرحا بالجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام والجهود التي ظل السودان يضطلع بها في مكافحة الإرهاب، وفتح المسارات لتمرير المساعدات الإنسانية، كما قدم شرحا بالإصلاحات التشريعية التي أجرتها الحكومة مؤخرا.
وأشار إلى أن "الشعب السوداني ظل يدفع ثمن ممارسات النظام السابق، وأنه قد آن الأوان لإسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب".
كما نادي بضرورة مخاطبة الأسباب الجذرية للإرهاب والتي يمثل الفقر أحد أهمها.
من جانبه امتدح سيلز الخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، كما حيا جهودها لتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب وفتح المسارات.
وقدم شرحا للخطوات الإجرائية اللازمة للإسقاط من اللائحة، مؤكدا على التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة الانتقالية والتزامها بإسقاط إسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
أخر الآراء
المذكرات المتبادلة في 18-20 مارس 1902 بين الإمبراطور منليك والحكومة البريطانية بشأن النيل الازرق وبحيرة تانا 2021-03-07 06:42:02 دكتور فيصل عبدالرحمن علي طه ftaha39@gmail.com 1 بدأت المفاوضات لتحديد الحدود بين السودان والحبشة في 15 أبريل 1899 بين الإمبراطور منليك الثاني وجون هارينجتون الممثل البريطاني في الحبشة. وفي أثناء الإعداد لتلك المفاوضات تم (...)في مكتبة المصوَّرات بالخرطوم.. جنوب السُّودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة (4 من 6) 2021-03-05 17:19:44 الدكتور عمر مصطفى شركيان shurkiano@yahoo.co.uk ثمَّ جاءت السودنة، والتي انطلقت لجنتها يوم 9 كانون الثاني (يناير) 1954م وكان من المفترض أن تنجز مهمَّتها في فترة مداها ثلاث سنوات، لكنها أنجزت مهامها خلال 11 شهراً، (...)
نحو اصطفاف تاريخي جديد 2021-02-28 20:47:06 بقلم : محمد عتيق انقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض لقرار الحكومة بتوحيد سعر الصرف (بمعنى تعويم قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية) .. المقصود بالمؤيدين والمعارضين هنا أنهم جميعهم من أبناء الثورة ومناصريها الذين لا (...)
المزيد