Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

والي جنوب كردفان يعد بتوقيف الجناة في مقتل مدنيين ببلدة (السنادرة)

الخرطوم 4 سبتمبر 2016 ـ تعهد والي ولاية جنوب كردفان بتوقيف الجناة الذين تسببوا في مقتل 7 أشخاص ببلدة “السنادرة” غربي مدينة العباسية، الجمعة الماضية، بينما حملت قوى المعارضة الحكومة مسؤولية الأحداث وطلبت إجراء تحقيق مستقل يقدم الجناة للعدالة.

صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لاحتشاد ذوي القتلى في أحداث السنادرة بجنوب كردفان
صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لاحتشاد ذوي القتلى في أحداث السنادرة بجنوب كردفان
وتعرضت البلدة لهجوم على يد مليشيات قبل أيام ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين جرى نقلهم إلى مشافي في الأبيض بشمال كردفان والخرطوم.

واحتشد ذوو القتلى وأهالي العباسية في المستشفى مطالبين مسؤولي الولاية بالحضور ومعالجة الأوضاع الأمنية.

وأصدر والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر قرارا للأجهزة المختصة بملاحقة الجناة المتورطين في الأحداث الدامية التي شهدتها قرية “السنادرة” والتي أسفرت مقتل أكثر من سبعة أشخاص وجرح آخرين.

ووصل أبكر البلدة ، الأحد، بعد ثلاثة أيام من الحادث وسط اجراءات أمنية بالغة التشدد وهتافات مناوئة من ذوي القتلى.

وأتهم الوالي من أسماهم بالمندسين ومنسوبي الحركة الشعبية ـ شمال بالتورط في الأحداث وكشف النقاب عن جهود لجنة الأمن بالولاية مبينا أنها أسفرت عن إقناع الأهالي بمواراة القتلى وإسعاف المصابين في تهدئة الموقف ومراقبة الأوضاع عن كثب بجانب متابعة مراحل توقيف الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأشار في حديث لتلفزيون الشروق إلى تدابير إحترازية إتخذتها حكومته مبينا أن ساهمت في هدوء الأوضاع الأمنية بمحلية العباسية خاصة بعد الأحداث الأخيرة.

وثمن أبكر مجهودات الإدارات الأهلية في إستتباب الأمن وطى ملف الأحداث التي شهدتها محلية العباسية ودعا لنبذ الحرب والإحتكام لصوت العقل وتفويت الفرصة على من أسماهم بدعاة الفتنة.

من جانبه أدان حزب المؤتمر السوداني المعارض، ما سماها بالـ “مجزرة” التي وقعت فصولها في بلدة الساندرة بالعباسية تقلي بجنوب كردفان، محملاً الحكومة السودانية مسؤولية الحادثة، التي أسفرت عن سبعة قتلى وتسعة جرحى.

وقال الحزب في بيان تلقته (سودان تربيون)، إن منطقة السنادرة فجعت يوم الجمعة الماضي، بمجزرة مروعة حينما هاجمت قوة مسلحة تتبع لمليشيات محسوبة على الحكومة ـ بحسب البيان ـ القرية إثر خلاف نشب حول أبقار تعود إلى مواطن من منطقة (جمبلي) شمال غرب العباسية تقلي.

وأضاف أن المليشيا شنت هجوماً بالأسلحة الثقيلة على متن سيارتين ونحو 40 دراجة نارية مطلقين النار بشكل عشوائي ما أسفر عن قتلى ومصابين تم نقل إثنين منهم إلى مستشفى “أم روابة” وخمسة لمستشفى الأبيض، في حين نقل مصابين في حالة خطرة إلى العاصمة الخرطوم.

وأعرب حزب المؤتمر السوداني، عن صدمته إزاء ما اسماها “متوالية الموت المجاني التي تعصف بأبناء وبنات الوطن المكلوم”.

وتابع “النظام هو الذي نشر السلاح بين القبائل وهو الذي ألبها على بعضها البعض متبعاً سياسة الاستعمار التليدة (فرق تسد) والتي مزقت النسيج الإجتماعي بالبلاد وقادتها في طريق الإنهيار الشامل لا لشيئ سوى حفظ كراسي السلطة بالخرطوم لفئة قليلة لا تجيد شيئاً سوى الإجرام في حق شعبها”.

ودعا الحزب المعارض لإجراء تحقيق محايد وشفاف حول الحادثة، يحمل الجناة مسؤولياتهم ويقودهم إلى الحساب.

وأورد الحزب قائمة أسماء ضحايا حادثة العباسية تقلي، وهم: “قسم الله الجمري، عبد الله سليمان، محمد عبد الله آدم، عمر محمد أحمد رابح، محمد اسحق اسماعيل، موسى بغدادي، وآدم أدروب”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.