الخرطوم 1 يوليو 2016 ـ قال تعميم لحكومة وسط دارفور إن والي الولاية الشرتاي جعفر عبد الحكم انتقل، منذ الخميس، بحكومته إلى بلدة "روكرو" في أعالي شمال جبل مرة، بعد مكوثه نحو 20 يوماً في "قولو" وسط الجبل.
- نازحون من جبل مرة في سورتوني بولاية شمال دارفور (صورة من يوناميد)
وفي 12 أبريل الماضي أعلن الجيش السوداني إقليم دارفور خاليا من تمرد الحركات المسلحة بعد أن أكد سيطرة قواته على "سرونق" آخر معاقل حركة تحرير السودان في جبل مرة.
ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور، تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور.
وطبقا للتعميم الذي تلقته "سودان تربيون" فإن الوالي انتقل إلى "روكرو" للإشراف على إعمار المنطقة وعودة النازحين بعد العمليات العسكرية الأخيرة لإنهاء التمرد بجبل مرة، ولتهيئة البيئة للاستقرار والدخول في دائرة الإنتاج بعد تعطل دام 13 عاما بسبب الحرب.
يشار إلى أن حكومة وسط دارفور، قررت في 13 مايو الماضي، الإنتقال الى منطقة "قولو" في جبل مرة، 56 كلم شرقي العاصمة زالنجي، لإدارة شؤون الولاية والإشراف على عودة ما لا يقل عن 2000 من أهالي "قولو"، نزحوا بعد اشتباكات عنيفة منذ يناير الماضي بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
ونجمت عن المواجهات العسكرية أوضاع إنسانية بنزوح عشرات الألاف من قرى جبل مرة.
وقال الوالي في تصريحات صحفية، الجمعة، إنه لا توجد قضية تبرر المعاناة التي مر بها الأهالي بسبب الحرب، لأنها كانت محاولات لتحقيق طموحات شخصية لعبد الواحد ومستشاريه.
وتابع "إن التمرد كان السبب الرئيس لتولد الصراعات بين القبائل وزراعة الفتنة القبلية في دارفور"، مؤكداً عدم مغادرته المنطقة إلا بعد إطمئنانه على سير التعمير وإعادة توطين الأهالي في محليات جبل مرة الثلاث".
وأضاف أنه وقف على عمل اللجنة الفنية في "روكرو" وهي المنطقة التي إنطلق منها التمرد بقيادة عبد الواحد، ووجه بقيام مستشفى ريفي وإعادة تأهيل المراكز الصحية في المنطقة وتصنيف الأيتام والأرامل لتقديم المشروعات الإقتصادية والدعم الإجتماعي المباشر لهم، إلى جانب إنارة الخلاوي بالطاقة الشمسية.
وبشأن مشروعات المياه أمر الشرتاي بإنشاء سد و4 محطات كبيرة للمياه وصيانة 32 مضخة، فضلا عن إنشاء محطة مياه وحفير في مسار الرعاة لفك الإشتباك بينهم والمزارعين.
ووعد الوالي بتذليل أي عقبات تواجه التعليم في المنطقة وتهيئة البيئة بما يمكن طلاب "روكرو" من التفوق على بقية نظرائهم في السودان، كما تعهد بجلوسهم لإمتحانات الشهادة السودانية هذا العام في "روكرو" بدلاً من نيرتتي.
أخر الآراء
الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
إلَى د . غَازِيّ : اسْتَدَار الزَّمَان كَهَيْئَتِه ! 2021-04-11 03:52:39 الواثق كمير إستدار الزمان كهيئته قبل إحدي عشرة عاماً تبادلت فيها رسائل كانت مهمة يومئذ مع الدكتور غازي صلاح الدين، ولعلها ما تزال مهمة اليوم، بل إن تماثل الموضوعات والقضايا بعد كل ذلك الوقت تبدو صادمة ولكن في التاريخ (...)
المزيد