- وزير الري والموارد المائية ياسر عباس
الخرطوم 29 أغسطس 2020 – طلب السودان من الاتحاد الأفريقي وزعماء مصر وإثيوبيا، تقديم دعم سياسي للفرق المتفاوضة في سد النهضة لإنهاء الخلافات بعد تباعد مواقف كل من القاهرة واديس أبابا خلال الجولات الأخيرة.
وانتهت جولة تفاوض، الجمعة، بين الدول الثلاث، دون التوصل إلى اتفاق في القضايا الفنية والقانونية المختلف عليها، واتفقا على أن مخاطبة الاتحاد الأفريقي الذي يرعي التفاوض بشكل منفرد.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تصريح صحفي، السبت: "حدث تباعد في المواقف التفاوضية من إثيوبيا ومصر، بينما حافظ السودان على ذات مواقفه في مسودة الاتفاق المطروحة في 14 يوليو الفائت".
لكن الوزير عاد وأشار إلى أن وفد بلاده أضاف كلمة واحدة، بناء على تجربة إثيوبيا في بدء عملية الملء الأول قبل التواصل إلى اتفاق، وهي كلمة تؤكد على أن عملية الملء لابد أن تتم بصورة متدرجة.
وأفاد الوزير بأن التفاوض حول السد العملاق على مستوى وزراء الري غير كافٍ، "لذا لابد من رفع الأمر إلى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسي للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب في المواقف".
وكشف ياسر عن رفض السودان تمديد جولة التفاوض التي انتهت الجمعة، التزامًا بموجهات الاتحاد الأفريقي الخاصة بهذه الجولة، وهي تشمل أن يقوم كل طرف باقتراح مسودة للاتفاق لتُجمع في مسودة واحدة تُرفع إلى الاتحاد بحلول 28 أغسطس.
وشدد على أن السودان لن ينسحب من مفاوضات سد النهضة، مجددا المطالبة بتغيير طريقة التفاوض، وذلك بمنح المراقبين من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، صفة وسطاء، قبل أن يعود ويقول إن مصر وإثيوبيا غير متحمستان لهذا الأمر.
وردا على سؤال بسحب الملف من الاتحاد الإفريقي، قال الوزير، "لن نقول إن مسار الاتحاد الإفريقي فشل، لأن ملف سد النهضة معقد، لكن ينبغي تعديل طريقة التفاوض".
وأضاف، "اقترحنا أن يتم إعطاء خبراء الاتحاد الإفريقي دورا أكبر، وأن يساهموا في دمج مسودة الاتفاق. وحريصون على التفاوض بشأن سد النهضة، ولكن ليس إلى ما لا نهاية".
ولفت إلى أنهم مصممون على التفاوض بشأن النقاط المختلف حولها وليس على مجمل النقاط، وأنه من المفترض أن يستند التفاوض بشأن سد النهضة على إعلان المبادئ الموقع في 2015.
وقال ياسر إن بلاده على استعداد لاستئناف التفاوض تحت وساطة الاتحاد الأفريقي في أي وقت، وأن تغيير طريقة التفاوض يمكن أن تكون مجدية حال لعب المراقبين دور الوسطاء.
وفي سياق آخر، نفي وزير الري أن يكون لسد النهضة أو السد العالي دور في الفيضانات التي اجتاحت عدد من مناطق البلاد من بينها أحياء كثيرة في الخرطوم، التي وصل فيها منسوب المياه السبت 17 متر و48 سنتمتر، وهو أعلى معدل في البلاد مُنذ 100 عام
.
وقال إن سد النهضة سيخفف من منسوب الفيضانات التي تحدث في البلاد كل عام حال بدء تشغيله.
أخر الآراء
خطاب "ما أريكم إلا ما أرى" الاقتصادي للحكومة الانتقالية (2) 2021-03-08 17:02:53 بقلم : حسام عثمان محجوب برنامج د. البدوي الاقتصادي قدم الدكتور إبراهيم البدوي رؤاه عن حال الاقتصاد السوداني وبرنامجه لإصلاحه في منابر متعددة، في أوراق منشورة، وحوارات صحفية، ولقاءات تلفزيونية، وندوات، ومحاضرات، وظل في كل (...)أثيوبيا ومصر ، خواطر متناثرة 2021-03-08 07:49:20 بقلم : محمد عتيق التطرف وإطلاق الأحكام القطعية هو سيد الموقف عندنا ، بين الشباب الثائر وعند أغلب الجماعات المستنيرة وفي الشارع العام ، تجد الحدة في المواقف والجزم بها هو الشائع .. بعضنا يحب مصر ويمجدها بينما يبغضها (...)
في مكتبة المصوَّرات بالخرطوم.. جنوب السُّودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة (5 - 6) 2021-03-08 07:48:52 الدكتور عمر مصطفى شركيان shurkiano@yahoo.co.uk وفي ظل تصاعد الأحدث السياسيَّة والدمويَّة عقب استقلال السُّودان العام 1956م، واشتداد عنفوانها وأوارها في الجنوب، وبخاصة في حقبة الستينيَّات، أقدم كثرٌ من الكتَّاب (...)
المزيد