Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وكالة إغاثة تضطر لإيقاف أنشطتها في غرب دارفور

الخرطوم 28 مارس 2011 — قال مسؤول بمنظمة خدمات الاغاثة الكاثوليكية (كاثوليك ريليف سرفيسز) ان المنظمة ستضطر الى إغلاق برنامجها للاغذية بغرب دارفور في نهاية الشهر ما لم ترفع الخرطوم حظرا على عملياتها مما يحرم 400 الف شخص من حصص الغذاء.

وعلق السودان أنشطة الجماعة في أواخر يناير كانون الثاني واتهمها بتوزيع نسخ من الانجيل في المنطقة التي يغلب على سكانها المسلمون في الواقعة الاحدث ضمن سلسلة من محاولات فرض القيود على جماعات الاغاثة التي تعمل بدارفور التي تعاني ويلات الصراع.

ونفت الجماعة توزيع نسخ من الانجيل او اي مواد مرتبطة بالديانة المسيحية.

وقال مدير الجماعة بالسودان دارين هيرسيك انه طلب منه في البداية مغادرة المنطقة في يناير كانون الثاني بسبب مخاوف أمنية. ومنذ ذلك الحين نقلت الجمعة الموظفين الاجانب الى الخرطوم وأبقى على اكثر من 300 موظف محلي في دارفور في حالة تأهب.

وقال هيرسيك لرويترز “شعرنا دوما أننا على مبعدة أسبوع من التمكن من استئناف عملنا.”

وأضاف “نحن في مرحلة بحيث اذا لم نستطع القيام بهذا فسنضطر الى اغلاق البرنامج.”

وطرد السودان 13 من اكبر جماعات الاغاثة الاجنبية التي تعمل في دارفور عام 2009 بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في المنطقة.

وكانت الجماعة من بين وكالات الاغاثة الانسانية التي وسعت نطاق جهودها في المنطقة لملء الفراغ في تقديم المساعدات حينذاك. وتقول انها الان اكبر وكالة اغاثة توزع الغذاء في غرب دارفور مما يثير تساؤلات بشأن من سيحل محلها في هذه المهمة.

وقال هيرسيك “هناك أثر ينطوي على أن بعضا من هذا قد يؤدي الى سوء التغذية ونقص الامن الغذائي… وهناك مسألة محاولة استبدال منظمة خدمات الاغاثة الكاثوليكية في المنطقة.”

وأضاف أن المنظمة مازالت تأمل في أن تسمح لها الحكومة باستئناف عملياتها قبل أن توقفها في الايام الاربعة القادمة.
وتقول المنظمة انها ستضطر الى اغلاق برامج أخرى في مجالات الزراعة والري والتعليم فضلا عن مشاريع أخرى اذا لم يتم اعطاؤها الاذن باستئناف نشاطها.

وفي الشهر الماضي طرد السودان وكالة أطباء العالم الفرنسية بعد أن اتهمها بالتجسس ومساعدة المتمردين. وكانت هذه الوكالة واحدة من بضع جماعات تعمل في جبل مرة معقل المتمردين.

وأسفرت ثماني سنوات من الصراع بين متمردين معظمهم من أصول غير عربية وقوات حكومية مدعومة بميليشيات عربية في دارفور الى واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم. وتقدر الامم المتحدة أن نحو 300 الف شخص قتلوا في الصراع. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف.

وتراجع العنف عن مستوياته في 2003 و2004 لكن القتال في دارفور تصاعد مجددا في الاشهر الاخيرة مما أدى الى نزوح اكثر من 70 الف شخص

Leave a Reply

Your email address will not be published.