Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“يوناميد” تقيد سفر عامليها منعا لتفشي “إيبولا” بالسودان

الخرطوم 8 أغسطس 2014 ـ فرضت بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” قيودا على سفر العاملين فيها بين غرب أفريقيا وإقليم دارفور ضمن “تدابير حاسمة” لمنع انتقال فيروس “إيبولا” القاتل إلى السودان.

-190.jpgوينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة “يوناميد” في إقليم دارفور المضطرب، أغلبهم من دول غرب وشرق ووسط أفريقيا، حيث ينتشر مرض “إيبولا”.

وظهرت أولى حالات الإيبولا عام 1976 في منطقتين بأفريقيا في وقت متزامن: الأولى في نزارا بجنوب السودان، والثانية في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأخذ مرض “الإيبولا” اسمه من مكان التفشي الذي حدث في يامبوكو، إذ ظهر في قرية تقع على مسافة قريبة من نهر إيبولا، فأطلق اسم النهر عليه.

واعلنت منظمة الصحة العالمية على لسان مديرتها مارجريت تشان الجمعة الماضي خلال اجتماع في العاصمة الغينية كوناكري، تفشي مرض الإيبولا في غرب أفريقيا وانه خرج عن السيطرة، ولفتت الى ان المرض دخل مرحلة جديدة ربما تنذر بعواقب كارثية في القارة السمراء.

ويصل معدل الوفيات التي يسببها فيروس إيبولا إلى 90%، وتنتشر حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.

وقالت بعثة “يونايمد” في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن البعثة لم تسجل أي حالة إصابة بالإيبولا وسط أفرادها، وهي ترصد تفشي المرض منذ ظهوره في بداية العام 2014، وتنسق إجراءات الوقاية مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى.

وأشارت البعثة إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تفرض حتى الآن أي قيود على السفر من وإلى الدول التي تم تسجيل حالات لتفشي الإيبولا فيها.

وقال بيان “يوناميد” إنه حرصاً من البعثة على مسؤوليتها تجاه موظفيها والسكان الذين تعمل على خدمتهم في السودان عموما وفي دارفور خصوصا، وضع القسم الطبي في البعثة تدابير حاسمة لمنع خطورة المرض عبر عملية التحقق من ثلاث مراحل.

وأضاف أن من ضمن التدابير أنه يجب على جميع العاملين في “يوناميد” الذين يسافرون من وإلى غرب أفريقيا، الخضوع للإجراءات الطبية بواسطة العاملين في المجال الطبي بالأمم المتحدة قبل مغادرتهم إلى غرب أفريقيا وعودتهم إلى البعثة.

ووصل عدد الوفيات بفعل تفشي فيروس إيبولا في دول غرب إفريقيا إلى 932 بعد وفاة 45 مريضاً في الفترة بين الثاني والرابع من أغسطس.

وارتفع عدد الحالات المؤكدة أو المشتبه بها أو المحتمل إصابتها بالفيروس في نفس الفترة بمقدار 108 حالات ليصل الإجمالي إلى 1711 حالة، ومعظم الحالات الجديدة في ليبيريا بينما ارتفع عدد الحالات في نيجيريا من أربع حالات إلى تسع حالات بينها حالة وفاة.

وأصدرت “يوناميد” إرشادات بشكل منتظم لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بمرض الإيبولا.

كما تراقب البعثة الوضع العالمي لانتشار الفيروس وإتباع الإرشادات الصادرة من منظمة الصحة العالمية وآخر المعلومات المنتظمة الموجهة للموظفين ومراجعة وتعديل التدابير القائمة لتتماشى مع المعايير الدولية لمكافحة الوباء.

وحددت منظمة الصحة العالمية ثلاث مجموعات يمكن أن تكون عرضة لخطر الإصابة بالمرض تشمل التلامس المباشر أو تناول لحوم الحيوانات المصابة أو اللحوم النيئة بالإضافة الى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين هم على اتصال مستمر ومباشر مع المصابين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.