Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“يوناميد” تمد محققين دوليين بوثائق حول مزاعم التستر على جرائم لعسكريين بدارفور

الخرطوم 15 سبتمبر 2014 ـ كشفت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” أنها تعمل حاليا على مد فريق شكلته الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم بتستر البعثة على جرائم ارتكبتها قوات الحكومة ضد المدنيين في الإقليم، وذلك إلى حين وصول المحققين.

جنود نيجيريين من بعثة يوناميد - وكالة رويترز
جنود نيجيريين من بعثة يوناميد – وكالة رويترز
وأعلنت الأمم المتحدة في يوليو الماضي فتح تحقيق داخلي في مزاعم تتحدث عن أن بعثة “يوناميد”، تتستر على جرائم قوات الحكومة ضد المدنيين، إثر استقالة المتحدثة باسم البعثة عائشة البصري، في ابريل الماضي، احتجاجا على ما أسمته “تستر وتواطؤ” البعثة على جرائم ضد الإنسانية تحدث بالإقليم.

وقال المتحدث باسم بعثة “يوناميد” أشرف عيسى إن فريق التحقيق يحتاج إلى وثائق ومستندات وتقوم البعثة بالتعاون الكامل معه ومده بالبيانات والوثائق وكل ما يحتاج إليه حتى وصول المحققين السودان.

ووعد عيسى في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، الإثنين، بالكشف عن نتائج التحقيق بعد أن يصل فريق التحقيق البلاد وينهي عمله.

وطالبت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بسنودة مجلس الأمن الدولي في يونيو الفائت بإجراء تحقيق شامل ومستقل وعلى نطاق واسع واتخاذ خطوات فورية وملموسة لإثبات الوقائع كاملة واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا كانت تلك المزاعم على أسس سليمة.

إلى ذلك قطع المتحدث باسم “يوناميد” بترحيب دولة قطر بدمج وساطتها في قضية دارفور مع الوساطة الأفريقية بقيادة رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي.

وكان رئيس بعثة “يوناميد” محمد بن شمباس قد طالب أمام مجلس السلم والأمن الأفريقي، الجمعة الماضية، بإدماج وساطة دارفور والسودان في آلية واحدة تحت قيادة أمبيكي.

ونجحت وساطة قطرية في توقيع الحكومة السودانية مع حركة التحرير والعدالة على وثيقة سلام الدوحة في 2011، ومع حركة العدل والمساواة ـ فصيل دبجو ـ في 2013.

وأضاف أشرف عيسى أن الوسيط الأفريقي يتمتع بثقل سياسي هائل يمكنه من تولي الوساطة في قضية دارفور والحوار الوطني، بعد ادماجهما، مشيرا إلى أن بعثة يوناميد لاحظت أن بنود الوثيقة والحوار متشابهة ومتطابقة.

وحول مرض “إيبولا” أفاد المتحدث باسم البعثة أن “يوناميد” اتخذت إجراءات احترازية تشمل فحص أي من جنودها عند مغادرته إلى البلدان التي يتفشى فيها الفيروس القاتل، ومن ثم يخضع لفحص طبي آخر قبل عودته للبعثة من طبيب معترف به من الأمم المتحدة، قبل الحصول على تصريح بالعودة يرسل بالبريد الالكتروني إلى كبير الأطباء في البعثة.

وفرضت “يوناميد” في أغسطس الماضي، قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن “تدابير حاسمة” لمنع انتقال فيروس “إيبولا” إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض.

وينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة “يوناميد” في إقليم دارفور، أغلبهم من دول غرب وشرق ووسط أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس المسبب للإيبولا.

وأكد أشرف عيسى استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة موظفي البعثة وبالتالي سلامة المكان الذي تعمل فيه، موضحا أنه ليست هناك حالة اشتباه واحدة لمرض الإيبولا وسط موظفي “يوناميد” حتى الآن.

وأقرت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور وبعثة “يوناميد” في السابع من سبتمبر الحالي، حظرا يقضي بعدم مغادرة عناصر البعثة التابعة لدول ليبريا، سيراليون، غينيا ونيجيريا لقضاء عطلاتهم ببلدانهم نظراً لتفشى وباء الإيبولا في تلك الدول.

Leave a Reply

Your email address will not be published.